قال أبو حيان (?): "جعل الإنذار بشارة، على سبيل الاستهزاء".
* وجملة: "كَفَرُوا. .. " صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
* وجملة: "وَبشِّرِ. . ." استئنافية لا محل لها من الإعراب.
{إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}
إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ:
إِلَّا: أداة استثناء باقية على أصلها إذا عددت الاستثناء متصلًا، وهي بمعنى لكن
للاستدراك إذا جعلته اأستثناء منقطعًا.
الَّذِينَ: في إعرابها ما يأتي (?):
أ- في محل نصب على الاستثناء المتصل. وفي المستثنى منه على هذا الرأي
أقوال:
- هو قوله تعالى في أول السورة: "الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ". قال أبو
السعود: "ويرده بقاء الثاني على العموم مع كونهما عبارة عن فريق
واحد".
- هو مستثنى من المشركين في قوله: "بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" قال
أبو السعود: "ويأباه بقاء الأول كذلك".
- هو مستثنى من قوله: "فَسِيحُوا في الأَرْضِ"؛ لأن الكلام خطاب
للمسلمين، والمعنى: فقولوا لهم سيحوا إلا الذين عاهدتم. . .، وهو
قول الزمخشري.