* والجملة {إِنَّهُ عَزِيزٌ ... } استئناف تعليلي لا محل لها من الإعراب.
{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)}
{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ}:
يَا: حرف نداء. أَيُّ: منادى مبني على الضم في محل نصب. هَا: حرف
تنبيه وصلة لنداء ما فيه (أل). {النَّبِيُّ}: بدل من المنادى مرفوع على اللفظ أو نعت له.
{حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}:
في إعراب هذه الآية مسائل (?):
أولها: الخلاف في {حَسْبُكَ}، وفيه أنه: هو صفة مشبهة باسم الفاعل
بمعنى: كافيك، أو اسم فعل بمعنى: يكفيك أو كفاك، أو مصدر
بمعنى: كفايتك، أو هو اسم ليس بمصدر ولا صفة مشبهة ولا اسم
فعل. والقول الأخير لأبي حيان، ويأتي التفصيل عند الإعراب.
ثانيها: الإضافة في {حَسْبُكَ} وفيها:
1 - (الكاف) عند من قال بأن "حَسْبُ" اسم فعل ليست في محل جر
بالإضافة؛ لأن اسم الفعل لا يضاف، وهو قول الزجاج.
2 - (الكاف) مضاف إليه إذا عددت الكاف مصدراً أو صفة مشبهة أو
اسماً.
3 - اختلف في الإضافة فقال أبو حيان: هي إضافة صحيحة (وكذلك
السفاقسي؛ إذ عدها حقيقية). وقال السمين: على أن إضافة
{حَسْبُ} وأخواتها هي إضافة غير محضة، وعلّلوا ذلك بأنها في