ب - وقيل: إن صاحب الحال هو "الشَّيَاطِينَ"، ورَدّ هذا أبو البقاء قائلًا: "وليس بشيء؛ لأن "لَكِنَّ" لا يعمل (?) في الحال". وتعقبه السمين بقوله: "وليس بشيء؛ فإن "لَكِنَّ" فيها رائحة الفعل". قلنا: كأن المعنى: أستدرك.
2 - أنها في محل رفع خبر ثانٍ لـ "لَكِنَّ".
3 - أنّ الجملة بدل من "كَفَرُوا"، أُبْدِلَ (?) الفعلُ من الفعل.
4 - أنّها جملة استئنافيَّة. قال السمين: "هذا إذا أعدنا الضمير من "يُعَلِّمُونَ" على "الشَّيَاطِينَ"، أما إذا أعدناه على "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ" فتكون حالًا من فاعل "اتَّبَعُوا"، أو استئنافيَّة فقط". وقال أبو حيان: "والظاهر أنه استئناف إخبار عنهم".
وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ: وَمَا أُنْزِلَ: الواو: حرف عطف. مَا: فيها ما يلي (?):
1 - اسم موصول مبني على السكون في محل نصب؛ لأنه معطوف على "السِّحْرَ"، والتقدير: يعلمون الناس السحر والمُنْزَلَ على الملكين.
2 - اسم موصول ومحله النصب غير أن العطف على "مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ" والتقدير: واتَّبعوا ما تتلو الشياطين وما أُنْزِل على الملكين.