إلى واحد أو بحرف جر معنى فعل يتعدى إلى اثنين، فتكون الجملة في
موضع المفعولين، فعلى هذين الوجهين لا حاجة إلى المضمر الذي قدره
الحوفي". قال أبو حيان: "وهي تخريجات ضعيفة ينبغي أن ينزه القرآن
عنها، و "تفكر" ثبت في اللسان تعلقه فلا يعدل عن ذلك".
* وجملة: "أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ... " على جميع هذه الأقوال استئناف لا محل لها من
الإعراب.
إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيُرُ مُبِينٌ:
إِنْ: نافية. هُوَ: في محل رفع مبتدأ. إلَّا: أداة حصر. نَذِيُرُ: خبر مرفوع.
مُبِينٌ: نعت مرفوع. ويجوز فيه وجهان (?):
1 - أن يكون بمعنى: جلى ظاهر، فلا يحتاج إلى مفعول.
2 - أن يكون من "أبان" المتعدي فيكون مفعوله مقدرًا، أي مُبينٌ ما سبق
ذكره من الآياتِ.
* وجملة: "إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ" مقررة لما قبلها، فهي استئنافيّة لا محل لها من
الإعراب.
{أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)}
أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ:
أَوَلَمْ يَنْظُرُوا: كإعراب: "أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا" في الآية السابقة.
والجملة استئناف بياني مراد به الإنكار، أو التوبيخ، أو الحض على التأمل.
فِي مَلَكُوتِ: جارٌّ ومجرور. السَّمَاوَاتِ: مضاف إليه مجرور.