وفي محل الجملة من الإعراب ما يأتي:
1 - هي في محل نصب صفة لـ" أُمَمًا".
2 - هي في محل نصب حال مبدل من " أُمَما" المنصوبة على الحالية؛
أي: حال كونهم منهم الصالحون ...
3 - هي في محل نصب صفة لموصوف مقدر محذوف هو البدل في الحقيقة.
والتقدير: قومًا منهم الصالحون.
{وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ}:
الواو: عاطفة. مِنْهُم: مِن: جارّة. والهاء: في محل جر بـ " مِن ".
- والجارّ والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم.
{دُونَ ذَلِكَ}:
درُنَ: هو في أصله ظرف للمكان، ثم استعمل عبارة عن الانحطاط في الرتبة.
وفي إعرابه وجهان
1 - هو متعلق بمحذوف صفة لمبتدأ مؤخر محذوف؛ أي: ومنهم قوم دون
ذلك. قال السمين: حذف الموصوف وأقيمت جملة الصفة مقامه، كما
قام مقامه الظرف الوصفي في قوله: {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ} [الصافات:
37/ 164]؛ أي: وما منا أحد ... ، والتفصيل بـ " مَنْ " يجوز فيه حذف
الموصوف وإقامة الصفة مقامه كقولهم: منا ظعن ومنا أقام. وهو قول
أكثر المعربين.
2 - هو في محل رفع مبتدأ، ونُصِبَ لتمكنه في الظرفية.
وهو قول الأخفش، وبه أعرب قوله تعالى: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} [الأنعام
94/ 6].
قال ابن الأنباري: " وهذا ضعيف ليس بمرض؛ لأن " دوُنَ " قد جاء مرفوعا في
كلام العرب ".