{فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} (?):
الفاء: هي الفصيحة. تعطف ما بعدها على جملة مقدرة، لوضوح الدلالة من
السياق، وتقديره: فضرب فانبجست. قال أبو السعود: " حذف تعويلًا على كمال
ظهور الكلام، وإيذانًا بغاية مسارعته عليه السلام إلى الامتثال، وإشعارًا بعدم تأثير
الضرب حقيقة، وتنبيهًا على كمال سرعة الانبجاس وهو الانفجار، كأنه حصل إثر
الأمر قبل تحقق الضرب ". وضغف أبو السعود تقدير شرط محذوف على مذهب
الزمخشري. قال: " هو غير حقيق بجزالة النظم التزيلي ". وانظر مزيدًا من التفصيل
في إعراب الآية 58 من سورة البقرة.
انْبَجَسَتْ: فعل ماض. والتاء للتأنيث.
مِنْهُ: مِن: جارّة. الهاء: في محل جر بـ " مِن ". والجارّ والمجرور متعلق
بالفعل. اثْنَتَا: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الألف ملحقًا بالمثنى. عَشرَةَ: مبني
على الفتح لا محل له من الإعراب. التاء: تاء التأنيث. عَيْنًا: تمييز منصوب.
{قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ}:
جملة مؤلفة من حرف التحقيق والفعل والفاعل والمفعول، وسبق تفصيل إعرابها
في الآية 58 من سورة البقرة. وهي استئناف بياني لا محل لها من الإعراب.
{وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ}:
الواو: عاطفة للجملة على قوله "فَانْبَجَسَتْ".
ظَلَّلْنَا: فعل ماض مبني على السكون. نا: في محل رفع فاعل.
عَليهِمُ: عَلَي: جارة. والهاء: في محل جر بـ " عَلَي ".
- والجارّ والمجرور متعلق بـ " ظَلَّلْنَا ". الغمام: مفعول به منصوب.
{وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى}:
الواو: عاطفة للجملة على ما قبلها. أَنزَلْنَا: فعل ماض مبني على السكون.