بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{الم (?)}
الم: في إعراب هذه الحروف المُقَطّعة عِدَّة أوجه (?):
1 - الجرّ على القَسَم، وحرف القَسَم محذوف، وقد بقي عمله بعد الحذف، وقد قالوا: اللَّه لتفعلَنّ. أي: واللَّه. . .
2 - الثاني أنّها في موضع نصب، وفيه وجهان: أنه مفعول به لفعل مقدَّر أي: اتلُ الم. وأنه على تقدير حرف القَسَم (?) كما تقول: اللَّه لتفعلنّ، وقد حُذِف هذا الحرف، فنُصِبَ ما بعده بعد الحذف.
3 - الوجه الثالث أنه في موضع رفع مبتدأ، وما بعده الخبر.
4 - وقد تكون خبرًا لمبتدأ محذوف، فتقول: هذه أَلِفٌ، وأما على تقدير الابتداء فقولك: الأَلِفُ حسنة.
قال ابن هشام: "وأول واجب على المُعْرِب أن يَفْهم معنى ما يُعْرِبهُ مفردًا أو مركّبًا؛ ولهذا لا يجوز إعراب فواتح السور على القول بأنها من المتشابه الذي استأثر اللَّه بعلمه".