مِنَ الْمُحْسِنِينَ: مِنَ: جارّة. الْمُحْسِنِينَ: مجرور بـ "مِنَ"، وعلامة جرِّه الياء. وهو متعلق بـ "قَرِيبٌ".

* والجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

وفي فوات المطابقة بين اسم "إِنَّ" وخبرها من حيث التذكير والتأنيث أقوال (?) منها:

1 - أن "رَحْمَتَ" بمعنى الغفران أو الثواب أو العفو أو المطر أو الرحم أو الترحم، وكلها مذكر، فحملت الصفة على المعنى دون اللفظ.

2 - أنه صفة لمحذوف مذكر، والتقدير: شيء قريب، أو: أمر قريب.

3 - أنه على معنى النسب، فمعنى: "قَرِيبٌ" هو: ذات قرب.

4 - أنه مصدر على وزن "فعيل" كنقيق، ومن ثم لزم الإفراد والتذكير.

5 - أن "فعيل" بمعنى "فاعل"، يشبه "فعيل" بمعنى "مفعول"، فيستوي فيه المذكر والمؤنث، وقد ضعفه الكرماني.

6 - أنه مؤنث مجازي؛ لذا جاز فيه التذكير والتأنيث وقد ضعفه قوم، إذ المؤنث المجازي إذا تقدم على فعله وجب تأنيث الفعل؛ فهو ليس بمطرد.

7 - جوز الفراء في "قَرِيبٌ" إذا دلت على قرب المسافة والزمان أن يستوي فيها المذكر والمؤنث، خلافًا لما يراد به النسب والقرابة، إذ لا بد فيه من التاء، وقد رده الزجاج.

وفيه غير ما ذكر، قال الشهاب: "لهم في تأويله وجوه بلغت خمسة عشر وجهًا". وما قدمناه هو أشهرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015