* وجملة: "قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ" استئنافيَّة جوابًا عن سؤال مقدر.
* وجملة: "لِكُلٍّ ضِعْفٌ. . . " في محل نصب مقول القول.
{وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}
وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ:
وَقَالَتْ: الواو: عاطفة. وسبق إعراب نظيرها في الآية السابقة واللام في لأخراهم ليست هنا للتعليل كسابقتها، ولكنها للتبليغ فهو قول إحدى الطائفتين للأخرى.
فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ:
الفاء: عاطفة (?).
1 - قيل إنها عطفت الجملة المنفية "مَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا. . . " على قول اللَّه تعالى للتابعين من الكافرين "لِكُلٍّ ضِعْفٌ. . . " فيقول المتبوعون: لا فضل لكم علينا، فنحن متساوون في استحقاق الضعف.
2 - وقيل إن العطف على تقدير ما دعاؤكم اللَّه أنا أضللناكم؟ وما سؤالكم ما سألتم؟ فما كان لكم علينا من فضل بضلالكم.
3 - عزا الشهاب في حاشيته إلى شراح الكشاف أن المراد بالعطف هو ترتيب الكلام وليس العطف الاصطلاحي في عرف النحاة. وهو في حكم جواب شرط مقدر مرتب على قوله تعالى: "لِكُلٍّ ضِعْفٌ"، والتقدير: إذا كان ذلك كذلك فقد ثبت أنه لا فضل لكم علينا في استحقاق الضعف.