ومَا: للتثنية. والفاعل: ضمير مستتر تقديره: هو. وفي تخريج التعبير بالمفاعلة هنا أقوال منها: أن "قَاسَم" بمعنى: (أقسم)، أو للمبالغة. أو أنه أقسم بالنصيحة وأقسما بالقبول.
إِنِّي: إِن: حرف ناسخ ناصب مؤكِّد. والياء: في محل نصب اسم (إن).
لَكُمَا: اللام: جار. والكاف: في محل جر باللام. ومَا: حرف للتثنية. وفي تعليق الجار والمجرور ما يأتي (?):
1 - متعلق بـ "النَّاصِحِينَ"، على أن "أل" تعريف وليست موصولة. قاله المازني واختاره ابن النحاس. قال: هي بمنزلتها في "الرجل"، وليست بمعنى (الذي).
2 - متعلق بـ "النَّاصِحِينَ"، و"أل" موصولة. والأصل أن الموصول لا يعمل في الصلة ولا فيما قبلها. ولكنهم توسعوا فجوزوا في الظروف أو الجار والمجرور ما لا يجوز في غيره؛ لكثرة دورانهما في الكلام. وقد أجاز بعضهم ذلك مطلقًا، ولو في المفعول الصريح.
3 - متعلق بمحذوف يفسره ما بعده، والتقدير: إني ناصح لكما من الناصحين، و (أل) باقية على معنى الموصولية.
وطرد ذلك ابن مالك في هذا الموضع وأمثاله.
4 - متعلق بمحذوف لإرادة البيان، والتقدير: إني -أعني- لكما من الناصحين.
5 - أن "نَصح" يتعدى بنفسه وباللام، وهناك مفعول به محذوف. والتقدير: نصحت الرأي لزيد.