صلة الموصول، والموصول وصلته خبر عن المبتدأ "أنتم".
وهذا رأي لم يذهب إليه البصريون، ولكن قال به الكوفيون، ومن حجتهم على صواب هذا قول يزيد بن مفرّغ:
عَدَسْ ما لعبّاد عليك إمارةٌ ... أمنتِ وهذا تحملين طليق
أي: والذي تحملين، ومثله: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى (17)}.
أي: وما التي بيمينك.
وقد ذهب هذا المذهب فيها أبو إسحاق الزجاج (?).
والمذهب عند الكوفيين أن جميع أسماء الإشارة يجوز أن تكون موصولة سواء كانت بعد "مَا" أو لا، والبصريون يَخُصُّونه بما إذا وقعت بعد "مَا" الاستفهامية، "ماذا".
8 - أَنْتُمْ: مبتدأ، هَؤُلَاءِ: منصوب على الاختصاص بإضمار أعني أو أخصّ، وجملة "تَقْتُلُونَ": خبره.
وذهب إلى هذا ابن كيسان، ورَدّه النحويون بأنه لا يجوز الاختصاص في النكرات وأسماء الإشارة.
9 - أَنْتُمْ: مبتدأ، هَؤُلَاءِ: منصوب على (?) الذم - أي: على تقدير فعل محذوف: أَذُمُّ هؤلاء، وجملة "تَقْتُلُونَ": خبر المبتدأ.
10 - أَنْتُمْ: مبتدأ، هَؤُلَاءِ: تأكيد لغوي لـ "أَنْتُمْ"، فهو إمّا بدل منه، أو عطف بيان عليه.
قال الشهاب: "والمراد بالتأكيد معناه اللغوي، وهو مطلق التقوية بالتكرير".
وقال الهمذاني: ". . . في موضع رفع على التوكيد لأنتم لما في ذلك من البيان والتخصيص، كأنه قيل: أنتم القوم تفعلون كيت وكيت".