الثاني: أنها حال مُبَيِّنَة؛ لأن التولّي بالبدن والإعراض بالقلب، ورتب على هذا أبو البقاء أنها حال منتقلة.
قال أبو حيان: "وجاءت الجملة الحاليّة اسمية مُصَدّرة بأنتم؛ لأنها آكد، وكان الخبر اسمًا؛ لأنه أَدَلُّ على الثبوت، فكأنه قيل: وأنتم عادتكم الإعراض عن الحق، والتولية عنه".
2 - وأشار الشهاب (?) إلى أنها قد تكون جملة معترضة.
قال الألوسي (?): ""وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ": جملة معترضة، أي: وأنتم قوم عادتكم الإعراض والتولّي عن المواثيق. . . ".
والاعتراضية (?) عند البيانيين لا يشترط أن تكون بين شيئين متلازمين، متتاليين، بل قد يأتي الاعتراض آخر الجملة، وكان يذهب إلى هذا الزمخشري.
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84)}
وَإذْ: تقدَّم الحديث في إعراب "إِذْ"، وانظر الآية المتقدِّمة/ 83، وانظر الآيتين: 30 و 49.
وقال الهمذاني (?): "قوله: "وَإِذْ أَخَذْنَا"، أي: واذكروا إذ أخذنا".