مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ:

مَكَّنَّاهُمْ: "مَكَّنَّا" مثل "أَهْلَكْنَا"، والهاء: في محل نصب مفعول به. فِي الْأَرضِ: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "مَكَّنَّاهُمْ".

* وجملة "مَكَّنَّاهُمْ": فيها ما يأتي (?):

1 - في محل جَرّ صفة لـ "قَرْنٍ"، وعاد الضمير عليه جمعًا باعتبار معناه. ذكره أبو البقاء، وضعّفه أبو حيان؛ لأن الحديث عن "كم" وليس عن تمييزها.

2 - لا محل لها؛ استئنافيّة. ذكره أبو حيان وعَدّها جوابًا لسؤال مقدَّر كأنه قيل: مما كان من حالهم؟ فقيل: "مَكَّنَّاهُمْ".

والوجه الأول أرجح؛ لأن النكرة مفتقرة إلى الصفة. واللَّه أعلم.

مَا: فيها أوجه (?):

1 - اسم موصول بمعنى الذي صفة لموصوف محذوف، أي: التمكين الذي نمكن لكم، والعائد محذوف؛ أي: الذي لم نمكنه لكم.

2 - نكرة صفة لمصدر محذوف؛ أي: تمكينًا ما لم نمكنه لكم.

وذكر هذين الوجهين الحوفي، وردّهما أبو حيان.

3 - مفعول به على المعنى؛ لأن المعنى أعطيناهم ما لم نعطكم.

ذكره أبو البقاء، وقال أبو حيان: هذا تضمين، والتضمين لا ينقاس. ورآه ابن هشام تكلُّفًا.

4 - مصدرية، والزمان محذوف؛ أي: مدة ما لم نمكّن لكم، والمعنى: مدة انتفاء التمكين لكم. ذكره أبو البقاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015