خصوصًا "أَن" والفعل".
5 - المصدر المؤوَّل في محل نَصْب بَدَلٌ من الضمير المنصوب في "قَدَّمَتْ" العائد على "مَا" الموصولة أو الموصوفة، والتقدير: قدّمته سُخْطَ اللَّه.
وذكر أبو حيان هذا الوجه، وقال: "كما تقول: الذي ضربت زيدًا أخوك، تريد ضربته زيدًا".
وذكر مثل هذا السمين، ثم قال: "وفي هذا بحث في موضعه".
6 - في موضع نَصْب على إسقاط الخافض.
قال أبو حيان: "وقيل على إسقاط اللام، أي: لأنْ سَخِط".
وذكر السمين أن هذا جارٍ على مذهب سيبويه (?) والفراء؛ لأنهما يزعمان أنّ محل "أَن" بعد حذف الخافض النصب.
وقدّره الزجاج (?) "بأن سخط اللَّه عليم، كذا عند ابن عطية، ولم أجده عند الزجاج، بل قَدّر اللام".
7 - المصدر المؤوَّل في محل جَرّ بذلك الخافض المقدَّر وهو اللام.
وهذا مذهب الخليل والكسائي؛ فهما يزعمان أنه في محل جَرّ.
قال السمين: "وعلى هذا فالمخصوص بالذَّمِّ محذوف، أي: لبئس ما قدَّمت لهم أنفسهم عملُهم أو صُنْعُهم. ولام العِلَّة المقدَّرة معلَّقة إما بجملة الذَّمِّ أي: سبب ذَمِّهم سُخْطُ اللَّه عليهم، أو بمحذوف بعده، أي: لأن سخط اللَّه عليهم كان كيتَ وكيت".
وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ:
الواو: حرف عطف. فِي الْعَذَابِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلّق بـ "خَالِدُونَ". هُمْ: ضمير في محل رفع مبتدأ. خَالِدُونَ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو.
* والجملة معطوفة على جملة صلة "أَن"؛ فهي مثلها لا محل لها من الإعراب.