أَجرًا: مفعول به ثان منصوب. عَظِيمًا: نعت منصوب.

* والجملة معطوفة على جملة "فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ" فلها حكمها من حيث الرفع، أو من حيث كونها لا محل لها.

{مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)}

مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ: مَا: وفيه وجهان (?):

1 - اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدَّم للفعل "يَفْعَلُ"، وقُدِّم لأنّ له صدر الكلام، أَيْ: أَيَّ شيءٍ يفعل اللَّه بعذابكم. وهذا الوجه أصح الوجهين عند العكبري، وهو أوجه الوجهين عند ابن الأنباري، وعلى هذا الوجه تكون الباء في "بِعَذَابِكُمْ" لسبب، متعلّقة بـ "يَفعَلُ". ورَجَّح الباقولي هذا الوجه وهو الاستفهام.

2 - مَا: حرف نفي، ذهب إلى هذا العكبري، ونقله عنه أبو حيان. وعلى هذا التوجيه تكون الباء زائدة. وكأنه قيل: لا يعذبكم اللَّه. والزائد لا يتعلَّق بشيء.

وقال السمين بعد ذكر الوجهين: "وعندي أن هذين الوجهين في المعنى شيء واحد، فينبغي أن تكون سببيّة في الموضعين، أو زائدة فيهما؛ لأن الاستفهام بمعنى النفي، فلا فرق".

يَفْعَلُ اللَّهُ: يَفْعَلُ: فعل مضارع مرفوع. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع. بِعَذَابِكُمْ: ذكرنا من قبلُ وجهين بناء على إعراب "مَا":

طور بواسطة نورين ميديا © 2015