إِلَّا عَابِرِى سَبيلٍ: إِلَّا: أداة حصر. عَابِرِي: فيه وجهان (?):

1 - الأول: أنه منصوب على الحال؛ لأنه في سياق استثناء مفرغ، وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة.

قال أبو حيان: "كأنه قيل: لا تقربوا الصلاة في حال الجنابة إلا ومعكم حال أخرى تُعْذَرون فيها، وهي حال السفر، وعبور السبيل عبارة عنه".

2 - الثاني: أنه صفة لقوله "جُنُبًا" وصفه بـ "إِلَّا" بمعنى "غير" فظهر الإعراب فيما بعدها، والتقدير: ولا تقربوا الصلاة جنبًا غيرَ عابري سبيل، أي: جنبًا مقيمين غير معذورين.

سَبِيلٍ: مضاف إليه مجرور. حَتَّى تَغْتَسِلُوا: إعرابه كإعراب ما تقدَّم في "حَتَّى تَعْلَمُوا". والمصدر المؤول مجرور بـ "حَتَّى" وهو متعلّق بفعل النهي و"لَا تَقْرَبُوا". وذهب الهمذاني إلى أنه متعلّق بمحذوف (?) دل عليه "تَقْرَبُوا".

وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ: وَإِنْ: الواو: استئنافيّة. وذكر بعض المعربين أنها عاطفة، ولا وجه للعطف. إِن: حرف شرط جازم. كُنْتُمْ: فعل ماض ناسخ مبنيّ على السكون، في محل جزم بـ "إِن" فعل الشرط. والتاء: ضمير في محل رفع اسم "كان" والميم: للجمع. مَرْضَى: خبر "كان" منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

* والجملة استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.

أَوْ عَلَى سَفَرٍ: أَوْ: حرف عطف، عَلَى سَفَرٍ: جار ومجرور وهما في محل نصب معطوفان (?) على "مَرْضَى" فهما متعلقان بمحذوف معطوف على الحقيقة، والتقدير: أو كنتم مرضى أو كائنين على سفر.

أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ: أَوْ: حرف عطف. وقيل: بمعنى الواو، ورَدّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015