{رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)}
رَبَّنَا: سبق إعرابه. وَآتِنَا: الواو: عاطفة. ءَاتِنَا: مثل "تَوَفَّنَا" في الآية السابقة. مَا: اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به، أو حرف مصدري، والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به، وذلك على حذف مضاف، أي: أَثَرَ وعدك. وَعَدْتَنَا: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: في محل رفع فاعل، ونَا: في محل نصب مفعول به. عَلَى رُسُلِكَ: جار ومجرور متعلّقان بـ (?):
1 - "وَعَدْتَنَا".
قال الزمخشري: "عَلَى" هذه صلة للوعد في قولك: "وعد اللَّه الجنة على الطاعة". والمعنى: ما وعدتنا في تصديق رسلك.
2 - بمحذوف حال من المفعول، وقدّره الزمخشري بقوله: "منزّلًا على رسلك، أو محمولًا على رسلك؛ لأن الرسل محمَّلون ذلك".
3 - "وَآتِنَا".
ذكره أبو البقاء وقدّر مضافًا محذوفًا، فقال: "على ألسنة رسلك"، وهو حسن. ومثله عند الأنباري حيث حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
وَلَا: الواو: عاطفة. لَا: ناهية جازمة. تُخْزِنَا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل مستتر تقديره "أنت" ونَا: في محل نصب مفعول به. يَوْمَ: ظرف زمان منصوب متعلِّق (?) بـ "لا تُخْزِنَا"، وأجاز أبو حيان أن يكون من باب