2 - للمصاحبة، أي: غمًا مصاحبًا لغمٍّ، ويكون الغمّان للصحابة؛ فالغمّ الأول الهزيمة والقتل، والثاني إشراف خالد بخيل الكفار، أو بإرجاف قتل الرسول عليه السلام. ويتعلق الجار والمجرور على الوجه الأول بـ "أَثَابَكُمْ".
قال أبو البقاء: "وقيل: المعنى بسبب غمِّ، فيكون مفعولًا به". وعلى الثاني يتعلّقان بمحذوف صفة لغمٍّ، أي: غمًّا مصاحبًا لغمٍّ، أو ملتبسًا بغمٍّ.
3 - وأجاز أبو البقاء أن تكون الباء بمعنى "بعد" أو بمعنى "بَدَل"، وجعلهما في هذين الوجهين صفة لـ "غَمًّا" وكذا قال الزمخشري: (غمًّا بعد غمٍّ).
وردّ ذلك السمين (?) فقال: "وكونها بمعنى "بعد" و"بدل" بعيد، وكأنه يريد تفسير المعنى".
4 - وسمى ابن عطية (?) هذه الباء باء معادلة.
لِكَيْلَا: اللام: لام "كي" تعليليَّة جارّة، كَيْ: حرف مصدري ونصب. و"لَا" (?):
1 - زائدة؛ لأنه لا يترتب على الاغتمام انتفاء الحزن، والمعنى: أنّه غمّهم ليحزنهم عقوبة لهم على تركهم مواقعهم. قاله أبو البقاء.
2 - نافية؛ والمعنى على نفي الحزن عنهم بالتوبة.
تَحْزَنُوا: فعل مضارع منصوب بـ "كَيْ" (?) وعلامة نصبه حذف النون، والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. عَلَى: حرف جر. مَا: اسم موصول مبني في محل جر، والجار والمجرور متعلّقان بـ "تَحْزَنُوا". فَاتَكُمْ: فعل