مقدرة، أي: قاصدًا تبوئة المؤمنين؛ لأن وقت الغدو ليس وقتًا للتبوئة. وقد تكون مقارنة؛ لأن الزمان متسع.
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: وَاللَّهُ: الواو: استئنافيَّة، اللَّهُ: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع. سَمِيعٌ: خبر أول مرفوع. عَلِيمٌ: خبر ثان مرفوع.
* وجملة "وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" لا محل لها؛ استئنافيَّة.
{إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)}
إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا: إِذْ: في هذا الظرف أوجه (?):
1 - أنه بدل من "وَإِذْ غَدَوْتَ"؛ فالعامل فيه العامل في المبدل منه.
2 - أنه ظرف لـ "غَدَوْتَ".
3 - أنه ظرف لـ "تُبَوِّئُ"، وهذه الأوجه تحتاج إلى نقل تاريخي في اتحاد الزمانين.
4 - أن الناصب له "عَلِيمٌ" وحده. ذكره أبو البقاء.
5 - أن العامل فيه: إمّا "سَمِيعٌ" وإما "عَلِيمٌ" على سبيل التنازع، وتكون المسألة حينئذ من إعمال الثاني، إذ لو أعمل الأول لأضمر في الثاني.
وقال الزمخشري: "أو عمل فيه معنى "سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (?) ".