فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا: فَأَصْبَحْتُم: الفاء: عاطفة. أَصْبَحْتُم: فيها ثلاثة أقوال (?):
1 - ناقصة؛ فتكون على بابها من دلالتها على اتصاف الموصوف بالصفة في وقت الصباح.
2 - تامة؛ أي: دخلتم في الصباح.
3 - بمعنى "صار"، أي: صرتم بعد العداوة برحمته أصدقاء متآلفين.
والتاء: ضمير متصل مبني في محل رفع اسم "أصبح" إنْ كانت ناقصة، وفاعل أصبح إنْ كانت تامّة. والميم: للجمع. بِنِعْمَتِهِ: الباء: حرف جر للسببية.
نِعْمَتِهِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه. وفي تعلّق الجار والمجرور ما يأتي (?):
1 - بـ "إِخْوانًا" لما فيه من معنى الفعل، أي: تآخيتم بنعمته.
2 - بـ "أَصْبَحْتُمْ".
3 - بمحذوف حال من فاعل "أَصْبَحْتُمْ"، أي: فأصبحتم إخوانًا متلبسين بنعمته.
4 - بمحذوف حال من "إِخْوَانًا"؛ لأنه في الأصل صفة له قُدِّمت على الموصوف، وجوّزوا أن تكون "بِنِعْمَتِهِ" هو الخبر، و"إِخْوَانًا" حال من الضمير المستكن في الظرف، والباء ظرفية.
قال السمين: وإذا كانت "أَصْبَحْتُم" بمعنى "صار" جرى فيها ما تقدّم من جميع هذه الأوجه، وإذا كانت تامّة فإخوانًا حال، وبِنِعْمَتِهِ: فيه ما تقدّم من الأوجه عدا الخبرية.
* وجملة "أَصْبَحْتُمْ. . ." في محل جر؛ لأنها معطوفة على جملة "أَلَّفَ" التي هي في محل جر.