بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (?)}
إِذَا: ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه منصوب بجوابه مبنيّ على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانيَّة. وسيأتي الخلاف في الجواب.
والعامل في "إِذَا" (?) جاء: وهو قول مكّي، ومال إليه أبو حيان.
أو "فسبح". وإليه نحا الزمخشري والحوفي، ورَدَّه أبو حيان بأن ما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها.
قال الشهاب: "العامل فيها إما شرطها وإما جوابها، ولا يمنع منهما الإضافة هنا إن قلنا بها، ولا الفاء كما فَصَّله النُّحاة".
جَاءَ: فعل ماض. نَصْرُ: فاعل مرفوع. اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه.
والمفعول محذوف (?)، أي: إذا جاءك. . . كذا عند الهمذاني وابن الأنباري.
ونَصْرُ اللَّهِ (?): من إضافة المصدر إلى فاعله، ومفعوله محذوف لفهم المعنى. أي: نصر اللَّه إيّاك والمؤمنين.
وَالْفَتْحُ (?): اسم معطوف على "نَصْرُ"، مرفوع مثله.