وذهب الأخفش (?) إلى أن هذه الآية بَدَل من الآية/ 11 "أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى" وقال القرطبي: "وقيل: كل واحد من "أَرَأَيْتَ" بدل من الأول. "أَلَمْ يَعْلَم. . . " الخبر".

{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)}

أَلَمْ: الهمزة للاستفهام الإنكاري أو التقرير. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب.

يَعْلَمْ: فعل مضارع مجزوم. والفاعل: ضمير تقديره "هو".

بِأَنَّ: الباء: حرف جَرٍّ زائد. أو حرف جَرٍّ أصلي.

أَنَّ: حرف ناسخ. اللَّهَ: لفظ الجلالة اسم "أَنّ" منصوب.

يَرَى: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: "هو" ضمير مستتر، والمفعول محذوف، أي: يراه.

* وجملة "أَنَّ اللَّهَ يَرَى" في تأويل مصدر مجرور بالباء، متعلق بالفعل "يَعْلَم"، وهو المفعول به.

وإِنْ قَدَّرت الباء زائدة فالمصدر المؤوَّل سَدّ مَسَدّ مفعولي "يَعْلَم".

* جملة "يَرَى" في محل رفع خبر "أنّ".

* جملة "أَلَمْ يَعْلَم" تقدَّم معنا فيها ما يأتي (?):

1 - المفعول الثاني لـ "أَرَأَيْتَ" في الجملة السابقة/ 13.

2 - ذكرنا من قبل بأن الزمخشري يرى أنها جملة جواب الشرط.

3 - وذهب بعضهم إلى أن الجواب محذوف، وهذه الجملة دليل عليه.

4 - ذهب الأخفش إلى أن الجملة خبر. كذا! ! ومثله عند القرطبي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015