* وجملة "فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ" استئناف (?) مقرر لما يفيده الاستثناء من خروج المؤمنين من حكم الرد، ومبيِّنة لكيفيَّة حالهم.
{فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7)}
فَمَا. . .: الفاء: مفصحة عن شرط مقدَّر، أي: إذا كان ما تقدَّم فما يكذبك. . .
مَا (?): اسم استفهام فيه معنى الإنكار مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ. وقيل: ما بمعنى مَن، أي: فمن يقدر على تكذيبك. ذكره الفراء.
وذكر ابن خالويه وغيره أنّ في الاستفهام معنى التقرير.
يُكَذِّبُكَ: فعل مضارع مرفوع. والكاف: في محل نصب مفعول به.
والفاعل: ضمير تقديره "أنت".
وقالوا: الخطاب للرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، أي: فما الذي يكذبك فيما تُخبِرُ به من الجزاء والبعث.
وذهب آخرون إلى أنّ الخطاب للإنسان الكافر، أي: ما الذي يجعلك كذّابًا بالدين تجعل للَّه أندادًا وتزعم ألَّا بعث بعد هذه الدلائل. وعلى هذا الوجه يكون الالتفات من غيبة إلى خطاب.
بَعْدُ: ظرف مبنيّ على الضم؛ لأنه قُطع عن الإضافة، فهو في محل نصب، أي: بعد ذلك، أو بعد الذي تقدَّم.
بِالدِّينِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل قبله.