وقال الفراء: ". . . ويَسْرِ: بحذفها [أي. الياء]، وحَذْفُها أحبُّ إليَّ؛ لمشاكلتها رؤوس الآيات، ولأن العرب قد تحذف الياء، وتكتفي بكسر ما قبلها منها. . . ".
وقال الهمذاني: "وخُصَّ الوقف بذلك لأن الوقف باب حذف وتغيير".
* والجملة في محل جر مضاف إليه.
{هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)}
هَلْ (?): حرف استفهام يفيد التقرير على عظم هذه الأقسام.
أي: هل فيها مقنع في القسم لذي عقل فيزدجر.
كذا عند أبي حيان.
قال الرازي: "استفهام والمراد منه التأكيد. . . ".
وتقدَّم معنا في الآية الأولى عند الحديث عن جواب القسم ما ذهب إليه مقاتل: إنّ "هل" بمعنى "إنّ". وذكرنا هناك رَدَّ هذا التوجيه.
فِي ذَلِكَ: جارّ ومجرور، متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم. واللام: للبعد، والكاف: حرف خطاب. قَسَمٌ: مبتدأ مؤخر مرفوع.
لِذِي حِجْرٍ: اللام: حرف جَرّ. ذِي: اسم مجرور باللام وعلامة جَرّه الياء.
حِجْرٍ: مضاف إليه. والجارّ متعلِّق بمحذوف صفة لـ "قَسَمٌ".
* 1 - وتقدَّم (?) أن هذه الجملة عند بعض العلماء هي جواب القسم؛ فلا محل لها من الإعراب.
2 - وعلى القول بأن الجواب محذوف، أو الآية/ 14 كما سبق، تكون هذه الجملة مستأنفة.