قلت: قول ابن هشام "فتحة مقدَّرة" هو غير الصواب، فإن الفتحة لا تقدَّر على الياء، وإنما حذفت الفتحة تبعًا لحذف الياء، فهي في الأصل ظاهرة لخفّتها.

قال النحاس: "ولو جاء على الأصل لقلت: ولياليَ يا هذا لا ينصرف. . . " وقالوا المراد بالليالي عشر من ذي الحجة، وقيل: العشر الأواخر من رمضان، وقيل غير هذا.

وقالوا (?): إن تنكير "ليالٍ" وصفتها "عَشْرٍ" إنما هو للتعظيم المستفاد من الإبهام، أو هو للتبعيض؛ لأنها بعض ليالي السنة أو الشهر، وتعظيمها لفضيلة وثواب ليس لغيرها، ولولا هذا لكان الظاهر تعريفها كأخواتها؛ لأنها ليال معهودة. كذا عند الشهاب وغيره، والزمخشري أيضًا.

عَشرٍ: نعت لـ "ليالٍ" مجرور مثله.

فائدة في "عشر" (?)

ذكر العلماء هنا أنه كان من حَقَّه أن يُقال "عشرة" على تقدير: ليالي أيام عشرة؛ لأن المعدود مذكَّر.

قال السمين: "ويُجاب عنه بأنه إذا حُذِف المعدود جاز الوجهان، ومنه "وأتبعه بست من شوال". وسمع الكسائي: "صُمْنًا من الشهر خمسًا".".

{وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)}

وَالشَّفْعِ: اسم معطوف على "الفجر" مجرور مثله. والشفع: اثنان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015