إِيَابَهُمْ: اسم "إِنَّ" منصوب. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.

وذكر السمين (?) أن الخبر وهو "إِلَيْنَا" قُدِّم مبالغة، وللتشديد في الوعيد. . ومثله عند الشهاب.

قلنا: أراد معمول الخبر وليس الخبر، فإن خبر "إِنَّ" لا يتقدَّم على اسمها.

وقال الزمخشري: "فإن قلت: ما معنى تقديم الظرف؟ قلنا: عناه التشديد في الوعيد.

* والجملة (?) تعليليَّة لا محل لها من الإعراب.

فائدة في "إِيَابَهُمْ"

قالوا فيه ما يأتي (?):

- أصل الياء واو، وقلبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها واعتلالها في الفعل، فهو مصدر: آب يؤوب إيابًا، أي: رجع، كقام يقوم قِيامًا، وأصله، إِوَاب، فصار بعد الإعلال: إِيَاب. ووزنه فِعال.

{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}

ثُمَّ (?): حرف عطف للتراخي في الرتبة لبُعْدِ منزلة الحساب في الشِّدّة عن منزلة الإياب.

قال أبو السعود: "وثم للتراخي في الرتبة لا في الزمان، فإن الترتيب الزماني بين إيابهم وحسابهم لا بين كون إيابهم إليه تعالى وحسابهم عليه؛ فإنهما مستمران".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015