{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)}
تقدّم (?) إعراب مثل هذه الآية في سورة القيامة/ 22 "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ".
وقد أحال السمين على الموضع المذكور. ولم يعرب أبو حيان الآية اعتمادًا على ما تقدَّم.
وذكرا أن التنوين في "يَوْمَئِذٍ" عوض من جملة، أي: يوم إذ غشيت، ولم تتقدَّم جملة تصلح أن يكون التنوين عوضًا منها، لكن لما تقدَّم لفظ الغاشية و"أل" موصولة باسم الفاعل فتنحلُّ للتي غشيت، أي: للداهية التي غشيت، وعلى هذا فالتنوين عوض من هذه الجملة التي انحلَّ لفظ الغاشية إليها وإلى الموصول الذي هو التي. كذا عند أبي حيان.
وُجُوهٌ (?): مبتدأ. وصَحّ الابتداء بالنكرة لأنه في مقام التفصيل.
خَاشِعَةٌ (?):
1 - خبر المبتدأ "وُجُوهٌ". وهو إعراب مكّي والفراء وغيرهما.
وذكر الهمذاني أن "يَوْمَئِذٍ" ظرف لهذا الخبر.
2 - وذهب السمين إلى أنه نعت لـ "وُجُوهٌ".
* قال الشوكاني: "والجملة مستأنفة جواب سؤال مقدَّر كأنه قيل: ما هو؟
أو مستأنفة استئنافًا نحويًا لبيان ما تضمنته من كون ثَمَّ وجوه في ذلك اليوم متصفة بهذه الصفة المذكورة".