{إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)}
إِلَّا: أداة استثناء، وقيل: أداة حصر.
مَا: اسم موصول فيه ما يأتي (?):
1 - اسم مبني على السكون في محل نصب على الاستثناء، أي: لست تنسى إلا ما شاء اللَّه أن يُنسيكه ويرفع تلاوته.
قال أبو حيان: "الظاهر أنه استثناء مقصود".
2 - وقيل الاستثناء مفرَّغ من أَعَمِّ المفاعيل، أي: لست تنسى مما تقرؤه شيئًا من الأشياء إلّا شيئًا شاء اللَّه أن تنساه.
وعلى هذا يكون "مَا" في محل نصب مفعول به.
3 - وذكر مكي أنه قيل: "إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ" استثناء من "فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى".
4 - وقال الفراء وجماعة معه: هذا الاستثناء، صلة في الكلام على سنة اللَّه تعالى في الاستثناء، وليس ثم شيء أبيح استثناؤه، وأخذ الزمخشري بهذا القول، وكذلك ابن عطية ذكره عن الفراء وأهل المعاني. قال أبو حيان: "وقول الفراء والزمخشري يجعل الاستثناء كلا استثناء، وهذا لا ينبغي أن يكون في كلام اللَّه تعالى، بل ولا في كلام فصيح".
شَاءَ: فعل ماض. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع. والمفعول محذوف، أي: إلَّا ما شاء اللَّه أن تنساه.
* والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
إِنَّهُ: إِنَّ: حرف ناسخ. والهاء: في محل نصب اسم "إنّ".