بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)}
تقدَّم إعراب مثل هذه الآيات في أول سورة التكوير، وذكرنا مذهبين في الاسم المرفوع بعد "إِذَا":
الأول: أنه فاعل لفعل مرفوع يفسِّره ما بعده، وهو قول أهل البصرة وإذا كان الفعل مبنيًا للمفعول كما في الآيتين/ 3 و 4 كان الاسم نائبًا عن الفاعل.
* والجملة بعده تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
* والجملة التي قُدِّر فعلها، وهي المفسَّرة، في محل جَرٍّ بالإضافة.
والثاني: أن المرفوع مبتدأ، والجملة بعده خبر عنه، وهو قول الكوفيين والأخفش.
واختصر العلماء الحديث هنا، فأحال بعضهم على الموضع السابق في سورة التكوير، ولم يذكر بعضهم الآخر شيئًا فيها.
{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)}
عَلِمَتْ: فعل ماض. والتاء: حرف تأنيث. نَفْسٌ: فاعل مرفوع.
مَا: اسم موصول في محل نصب مفعول به. قَدَّمَتْ: فعل ماض. والتاء: حرف تأنيث. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هي" يعود على "نَفْسٌ". والمفعول محذوف، أي: قدَّمته، وهو الضمير العائد على "مَا".
* والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.