{فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26)}
فَأَيْنَ: الفاء: هي الفصيحة. أي: إذا كان الأمر كذلك فأين تعدلون عن هذا القرآن وطاعته. قال أبو السعود (?): "الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها من ظهور أنه وحي مبين، وليس مما يقولون في شيء. . . ".
وذكر ابن هشام أنها عاطفة.
أَيْنَ: فيه ما يأتي (?):
1 - اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محل نصب على الظرفيَّة المكانية، والعامل فيه "تذهبون".
2 - ذهب العكبري إلى أنه منصوب على نزع الخافض. قال: "أي: إلى أين" فحذف حرف الجرّ، كما قالوا: ذهبتُ الشام. . . ". وذكر مكّي مثل هذا، ومثله عند ابن الأنباري.
3 - وذهب العكبري إلى أنه يجوز أن يحمل المعنى كأنه قال: أين تؤمنون، يعني أنه على الحذف أو على التضمين. وإليه نحا مكّي.
قال السمين: "ولا حاجة إلى ذلك البتة لأنه ظرف مكان مبهم لا يختص".
تَذْهَبُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.
* والجملة جواب الشرط المقدَّر؛ فلا محل لها من الإعراب.
وذكر الطبرسي (?) أن الجملة اعتراضيَّة.