بعضهم: الذين أنعمت عليهم هم الأنبياء، وهو كقوله: {أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين .. إلى آخر الآية} (?) والإسلام يجمعهم جميعا. (?)

ويقول:

{الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} (?) وهو الميثاق الذي أخذ عليهم في صلب آدم. وتفسيره في سورة الأعراف. (?)

وقد تقدم شيء من ذلك أيضا فيما سبق.

رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

وقد قام الهواري بحذف كثير من الأحاديث والأخبار الواردة في تفسير ابن سلام. والتي لا تتفق وأصول مذهبه. ومن ذلك:

حذف أحاديث في تفسير قوله تعالى {لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا} (?) وهي أحاديث في الشفاعة.

حذف أحاديث متتابعة في تفسير قوله تعالى {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} (?) وهي أحاديث الجهنميين، أو عتقاء الرحمن.

كما اختصر هود أغلب سلاسل الإسناد أو حذفها، واكتفى بذكر الصحابي الذي روى الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ومن الأحاديث التي تفرد بذكرها أو وهم فيها:

قال: ذكر أبو زيد قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة نمشي في بعض طرق المدينة ويدي في يده، إذ مررنا برجل يتهجد من الليل وهو يقرأ فاتحة الكتاب، فذهبت أكلم النبي عليه السلام فأرسل يدي من يده وقال: صه، وجعل يستمع. فلما فرغ الرجل منها قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مافي القرآن مثلها. (?)

وهو يذكر أحاديث لا أصل لها ومن ذلك تكراره لحديث نسبه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: السنة سنتان، وما سوى ذلك فريضة: سنة في فريضة، الأخذ بها هدى وتركها ضلالة، وسنة في غير فريضة، الأخذ بها فضيلة وتركها ليس بخطيئة. (?)

ومن ذلك قوله: ذكر بعضهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "العقل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015