بالألف من الزوال أي نحّاهما، وبغير ألف من الزلل أي استزلهما (?).

وقوله في تفسير كلمة {يرتعْ} (?) من أسكن العين أراد يأكل، ومن كسر العين فمعناه يحرس بعضنا بعضا، ومنه رعاك الله أي حفظك الله (?).

وقال في مشكل الإعراب:

قوله تعالى: {إن هذان لساحران} (?)

على لغة بني الحارث بن كعب: يأتون بالمثنى بالألف على كل حال (?)، قال بعضهم: ... تزود منا بين أذناه طعنة

وقيل: {إن} بمعنى نعم، وفيه بعد لدخول اللام في الخبر، وذلك لا يكون إلا في الشعر كقوله:

أم الحليس لعجوز شهربة (?)

وكان وجه الكلام: لأم الحليس عجوز كذلك

وجه الكلام في الآية إن حملت "إن" على "معنى" نعم: إن لهذان ساحران كما تقول: نعم لهذان ساحران، ونعم لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي تأخير اللام مع لفظ إن بعض القوة على نعم.

وقيل: الهاء مضمرة مع إن، وتقديره إنه هذان لساحران كما تقول: إنه زيد منطلق، وهو قول حسن لولا دخول اللام في الخبر بعده.

فأما من خفف إن فهي قراءة حسنة لأنه أصلح أوجه الإعراب ولم يخالف بالخط لكن دخول اللام في الخبر يعترضه على مذهب سيبويه لأنه يقدر أنها المخففة من الثقيلة ارتفع مابعدها بالابتداء والخبر لنقص بنائها فرجع مابعدها إلى أصله فاللام لا تدخل في خبر الابتداء أى على أصله إلا في شعر كما ذكرنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015