{مستقيم}، وأنزل في المؤمنين {وما كان الله ليضيع إيمانكم} إلى {رحيم}. (?) (?)

وقال في قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} (?): هذه الآية نزلت في سبب أقوام سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - مسائل امتحانا له، فيقول له بعضهم إذا ضلت ناقته: أين ناقتي؟ فنهى الله عز وجل عن ذلك. (?)

قال أنس: سأل الناس النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أحفوه بالمسألة، فصعد المنبر ذات يوم وقال: "لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم " فألقى الناس ثيابهم على رؤوسهم يبكون، فأنشأ رجل كان إذا لاحى دعي بغير أبيه، فقال: يارسول الله! من أبي؟ قال: "حذافة " فقام عمر فقبل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، أعوذ بالله من شر الفتن، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أما والذي نفسي بيده، لقد صورت مثل الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط، فلم أر كاليوم في الخير والشر ". (?)

قال الزهري: فقالت أم عبد الله بن حذافة: ما رأيت ولدا أعق منك قط، أكنت تأمن أن تكون أمك قد قارفت ما قارفت أهل الجاهلية فتفضحها على رؤوس الناس؟ فقال: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته.

وقال أبو هريرة: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو غضبان، حتى جلس على المنبر، فقام رجل فقال: أين أنا؟ فقال: "في النار"، وقال آخر: من أبي؟ فقال: "حذافة"، فقام عمر فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015