وفي قوله تعالى: {وأقم الصلاة لذكري} (?) ذكر أن أنس بن مالك روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها فإن الله تعالى يقول: {وأقم الصلاة لذكري} " (?)
وهو من المهتمين بإيراد أسباب النزول ومن ذلك:
في قوله عز وجل {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون} (?) قال: روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا اليهود إلى كتاب الله عز وجل فقال له نعيم بن عمرو، والحارث بن زيد: على أي دين أنت يامحمد؟ فقال له: "على ملة إبراهيم ودينه"، قال: فإن إبراهيم كان يهوديا. فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فهلموا إلى التوراة فهي بيننا وبينكم" فأبيا من ذلك فنزلت الآية (?).
وفي قوله تعالى: {يسألونك عن الأنفال} (?) قال: عن ابن عباس قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: "من أتى مكان كذا وكذا فله كذا" فأسرع الشباب وبقي الشيوخ فجاء الشباب يطلبون ماجعل لهم فنازعهم الشيوخ فنزلت (?).
وفي قوله تعالى {ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا} (?) قال: قال ابن عباس: نزلت في قوم من المسلمين مروا براع، فقال: سلام عليكم، فقالوا: إنما تعوذ، فقتلوه (?).