ومما يتصل بهذا المبحث روايته لبعض الأخبار المتعلقة بتوضيح مبهمات القرآن فقد ذكر في تفسير الرجل، والمدينة من قوله تعالى {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى} (?) أن الرجل هو حبيب النجار، وأن المدينة هي أنطاكية (?).
يقوم بتفسير بعض المفردات التي لا رواية فيها ومن ذلك قوله:
قال يحيى: {الدين} (?) في اللغة الجزاء، ومن كلام العرب دنته أي جازيته (?).
وقال: قوله عز وجل {إنه هو السميع العليم} (?) لاأسمع منه ولا أعلم منه. (?)
وقال يحيى: قوله: {وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولو الطول منهم} (?) ذوو السعة والغنى في البقاء والتخلف عن الجهاد، {وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين} (?) النساء (?).
وأقول: هذا فيه نظر وإنما النساء أردن بقوله: الخوالف، وأما القاعدون فهو جمع مذكر سالم أريد به المتخلفون من المعذورين (?).
وقال يحيى عند تفسير قول الله عز وجل: {بئسما اشتروا به أنفسهم} (?): وكل شيء في القرآن "اشتروا" فهو شراء إلا هذه الآية، وكل شيء في القرآن "شروا" فهو بيع (?).
وقال {طوبى لهم} (?) أي: حسنًا لهم وهي كلمة من كلام العرب. (?)
ومن تعرضه أيضا لبعض النواحي اللغوية قوله: {سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار} (?) فيها تقديم وتأخير: سواء من أسر القول منكم ومن جهر به ...