وقال يحيى: عاصم بن حكيم عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} (?) قال أصحاب

النبي - صلى الله عليه وسلم -: وأينا لم يظلم نفسه؟ فنزلت هذه الآية {إن الشرك لظلم عظيم} (?). (?)

وعند تفسيره لقوله تعالى {أم اتخذ عند الرحمن عهدا} (?)، قال: أخبرني صاحب عن الأعمش عن أبي الضحاك عن مسروق عن خباب بن الأرت قال: كنت قينا في الجاهلية، فعملت للعاصي بن وائل حتى اجتمع لي عنده دراهم فأتيته أتقاضاه، فقال: والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، فقلت: لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث، قال: وإني لمبعوث؟. قلت: نعم. قال: فسيكون لي ثَمّ مال وولد فأقضيك، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية إلى قوله {ويأتينا فردا} (?). (?)

وأما تعرضه لفضائل السور والآيات فمن أمثلته:

ذكر في آخر آية من سورة البقرة وهي قوله {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما كسبت} (?)، أنها دعاء غفر الله به للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم نقل حديثا من طريق قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي سنة، فوضعه تحت العرش فأنزل منه آيتين فختم بهما سورة البقرة، لا تقرآن في بيت، فيقربه الشيطان ثلاث ليال {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} (?) إلى آخر السورة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015