ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

إن تفسير القرآن بالقرآن كثير في تفسير يحيى فمن ذلك

قول يحيى: قوله: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له} (?) وتفسيره في سورة البقرة {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم} (?)

وقال: قوله تعالى: {يغشي الليل النهار} (?) وهو كقوله: {يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل} (?).

وقال: قوله {هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام} (?) فيها إضمار خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، اليوم منها ألف سنة كقوله {وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون} (?).

وقوله: {للتي هي أقوم} (?) وقال في المزمل {وأقوم قيلا} (?): أصوب.

وقوله: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} (?) تفسير الحسن: ألا يعذب قوم باستئصال حتى يحتج عليهم بالرسول كقوله {وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا} (?) وكقوله {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} (?) يعني الأمم التي أهلكها الله بالعذاب.

وقوله: {كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا} (?) يقول: هي كقوله تعالى {فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا} (?) (?)

وقال في تفسير قوله تعالى {ومن آياته منامكم بالليل} (?): هي كقوله عز وجل {ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه} (?)

كما فسر قوله تعالى {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} (?) قال: هو كقوله {وياقوم استغفروا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015