(يعد إمام الناس في النحو وكبيرهم في اللغة) (?) قيل: إنه فاق المبرد وثعلبا وابن النحاس المصري في هذا المجال وآخذ الشافعي في تفسيره لقوله عز وجل {ذلك أدنى أن لاتعولوا} (?) وخطأه في فهم معنى الآية إذ فسرها بقوله: أن لا يكثر عيالكم. فقال: أخطأ، يقال: عال يعيل: إذا افتقر، وأعال: إذا كثر عياله، وعال يعول عولا: إذا زاد، ومنه عالت الفريضة، وعالني الشيء يعولني: إذا أثقلني، ومنه قول الخنساء:

ويكفي العشيرة ماعالها

ويقال: عال يعيل عولاً، إذا تبختر، ... فذكر كلاما فيما يشبهه من أفعال (?).

وهذا التوسع في ذكر مشتقات فعل (عال) وإيراد مختلف الأفعال المشابهة لدليل على عمق معرفة هذا العالم الإفريقي بلغة القرآن.

ويبدو أن لحركة الاعتزال (?) تأثيرًا كبيرًا في توجيه التفسير نحو الوجهة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015