الخميس سادس جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة.
عالم بالتفسير والفقه والتاريخ والأدب
أصله من طليطلة ولد بإلبيرة سنة أربع وسبعين ومائة وسكن قرطبة.
رحل إلى المشرق وسمع من أصحاب مالك وقيل لقيه هو نفسه، ولما عاد رتبه الأمير عبد الرحمن بن الحكم في طبقة المفتين بقرطبة.
أخذ عن الغاز بن قيس وابن الماجشون ومطرف وابن المبارك وأسد بن موسى وغيرهم.
كان ذابا عن مذهب مالك وقال بعضهم: رأيته يخرج من الجامع وخلفه نحو ثلاثمائة نفر طالب حديث وفرائض وإعراب وفقه. (?)
قال ابن المعلى: هل رأيت كتبا تحبب الله إلى خلقه وتعرفهم به ككتب عبد الملك ابن حبيب؟ (?)
كان له قارورة قد أذاب فيها اللبان والعسل يشرب منها كل غداة على الريق للحفظ.
توفي بقرطبة في ذي الحجة وقيل في رمضان سنة ثمان وثلاثين ومائتين وقيل: تسع وثلاثين فقال سحنون: مات عالم الأندلس، بل والله عالم الدنيا.
له كتب كثيرة قيل له: كم ألفت؟ قال: ألف وخمسون كتابا.
منها:
تفسير القرآن: ستون جزءا
الناسخ والمنسوخ
إعراب القرآن
رغائب القرآن
وله أيضا:
الواضحة في الفقه، الفرائض، كراهية الغناء،