بالكوفة واشتغل بقتال الأمويين ودارت بينه وبينهم وقائع عدة انتهت بحصار الحجاج بن يوسف الثقفي له داخل الكعبة، قتل على أثره ابن الزبير وصلب بعد أن خذله أصحابه وبعد أن قاتل قتال الأبطال.
دامت خلافته تسع سنوات وتوفي سنة ثلاث وسبعين وصلب مدة ثم أنزل فغسل بعد أن تقطعت أوصاله وكفن وصلي عليه وحمل إلى المدينة فدفن بها في دار أم المؤمنين صفية بالقرب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (?)
له في الصحيحين وغيرهما (?) أحاديث في التفسير في قوله تعالى {فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} (?) وقوله {خذ العفو وأمر بالعرف} (?) وفي قوله {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع} (?) وفي قوله {ياأيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله} (?) وقوله {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم} (?) وغيرها.
عالم بالحديث مفسر من فقهاء المالكية
أصله من الأندلس
رحل إلى المشرق.
قال ابن كثير عنه: الشيخ الإمام العالم الناسك ... كان قوالا بالحق أمارا بالمعروف نهاء عن المنكر. (?)
قال التنبكتي: له كرامات عديدة رأيتها مجموعة في كراريس مع أخباره ... وناهيك من حاله وكراماته ماذكر أنه قال يوما: بحمد الله تعالى إنه لم يعص الله قط. (?)
توفي بمصر سنة خمس وتسعين وستمائة وقيل غير ذلك.