بقرطبة فاستأنف فيه دروسه مدة الفتنة كلها إلى أن قلده أبو الحزم بن جهور الصلاة والخطبة. وبقي إماما وخطيبا به إلى أن أدركته الوفاة. وممن أخذ عنه أبو عبد الله بن عتاب، وأبو الوليد الباجي وغيرهما.
كان من أهل التبحر الراسخين في علوم القرآن والعربية، حسن الفهم والخلق، جيد الدين والعقل كثير التآليف، مجوداً للقرآن وكان فقيهاً مقرئاً أديباً وله رواية،
وغلب عليه علم القرآن، وكان من الراسخين فيه. (?)
اشتهر بالصلاح وإجابة الدعوة.
توفي بقرطبة يوم السبت ودفن بمقبرة الربض ضحى يوم الأحد الثاني من المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
صنف تصانيف كثيرة في علوم القرآن قال ابن بشكوال: له ثمانون تأليفا.
منها:
إعراب القرآن أو مشكل إعراب القرآن: وسماه الإيجاز. (?)
تفسير مشكل المعاني والتفسير. (?)
الإبانة عن معاني القرآن وهو مطبوع (?).
الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه. وهو مطبوع. (?)
التفسير الكبير. (?)
تفسير المشكل من غريب القرآن العظيم على الإيجاز والاختصار. (?)
المأثور عن مالك في أحكام القرآن وتفسيره. (?) في عشرة أجزاء
الهداية إلى بلوغ النهاية في معاني القرآن الكريم وتفسيره وأنواع علومه. وهو سبعون