وقال أحمد الشنقيطي: كان من أفراد عصره علما وصلاحا ولم نر أحدا يطعن في ولايته، وما تقدم من أن ابن بون كان ينكر عليه يجاب عنه بأنه رجع عن ذلك كما تقد على أنه لا يوجد ولي إلا وله من ينكر عليه من العلماء ... ومن نظر في كتبه تبين له فضله سواء كانت في الحقائق أو غيرها. (?)
أخذ عنه سيدي بن المختار بن الهيب وغيره، وأثنى عليه ابن الحاج إبراهيم وغير واحد.
صنف في كراماته ولده محمد كتاب الطرائف التالدة كما تقدم في ترجمته.
توفي عند زوال يوم الأربعاء خامس جمادى الأولى سنة ست وعشرين ومائتين وألف عن سن عالية تزيد على التسعين سنة.
له تآليف كثيرة منها:
تفسير البسملة: في نحو كراسة.
تفسير الفاتحة (?): في جزء أتى فيه بالعجب العجاب، بحيث يمكث نحو السبعة أيام أو أكثر يكتب على آية واحدة.
بلوغ الوضع على الآيات التسع: في جزء، تسع آيات سأله عنها بعض علماء السودان كالممتحن له، فأجابه عنها أحسن ما ينبغي.
وله أيضا:
نضار الذهب في كل فن منتخب، نزهة الراوي وبغية الحاوي، هداية الطلاب وهو مختصر في الفقه، وشرحه شرحًا سماه فتح الوهاب على شرح هداية الطلاب والشموس المحمدية في التوحيد، الجرعة الصافية والنفحة الكافية، الرسالة في علم التصوف، شرح المقصور والممدود لابن مالك، كشف اللبس فيما بين الروح والنفس، نصيحة المنصف المبصر المتعطف، الأجور المهمة لمن له بأمر الدين همة، زوال الإلباس في طرد الشيطان الخناس، جذوة الأنوار في الذب عن أولياء الله الأخيار، والممزوج: تأليف جمع فيه بين الحقيقة والشريعة، شرح قصيدته شغف الفؤاد، وغير ذلك.