جاء في الرجل لا ينكح على عمّتها وخالتها (?) ، وكقوله في كتاب الطلاق: باب ما جاء في الرجل يسلم وعنده أكثر من أربع نسوة أو أختان (?) ، وكقوله في كتاب الجهاد: باب ما جاء في فضل الجهاد في سبيل الله (?) ، وكقوله في كتاب الزهد: باب مداراة الرجل نفسه لما بعد الموت (?) ، وباب التواضع وقلّة الشيء (?) .
وجميع هذه التراجم وأمثالها تدل على فقه سعيد واستنباطه، لكنه يورد الحديث في أجمع المواضع لمضمون الحديث، ولا يكرره إلا نادراً، كالحديث الآتي برقم [354] ، وهو قول سعيد بن جبير الْأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ أَيَّامُ الْعَشْرِ، وَالْأَيَّامُ المعدودات أيام التشريق.
أورد سعيد هذا الأثر في تفسير قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أيام معدودات} (?) ، ثم أعاده في تفسير سورة لحج، عند قوله تعالى: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} (?) .
وعند تفسير قَوْلُهُ تَعَالَى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حقاً على المتقين} (?) ، أورد قول الحسن البصري رحمه الله: مَنْ أَوْصَى لِغَيْرِ ذِي قَرَابَتِهِ، فَلِلَّذِينَ أَوْصَى لَهُمُ ثُلُثُ الثُّلُثِ، ولقرابته ثلثا الثلث (?) .