الخطاب وغيره، من أمراء المؤمنين" (?).

الخامس: التَّخصيص ببدل البعض من الكل (?):

البدل تابعٌ مقصودٌ بالحكم بلا واسطة، وضابطه: أن يكون البدل جزءًا

حقيقيًا من المبدل منه، وأن يصح الاستغناء عنه بالمبدل منه؛ فلا يفسد المعنى

بحذفه (?).

نحو قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (?).

فالمبيَّن: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}.

والبيان المتَّصل: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.

المعنى الإجمالي للبيان المتَّصل:

بيَّنت الآية فرض وجوب الحج على المكلفين، ثم بيّنت وخصّصت صنفًا من الناس، ولا بيان في ذلك أبين مما بينه الله - عز وجل - حيث قال بعدها: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}، فيكون الفرض في ذلك على قدر الطاقة، بأن يكون مستطيعًا إليه السبيل، فمن كان واجدًا طريقًا إلى الحج لا مانع له منه من زمانةٍ (?)، أو عجزٍ، أو عدوٍ، أو قلة ماء في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015