بمحل العناية، وأنه حبيبٌ إلى النفس" (?).

ثانيا: التفصيل بعد الإجمال:

بأن يرد الكلام ابتداء بإيجازٍ واختصارٍ لغرضٍ بلاغي، ثم يَتبعه بيانٌ وتفصيلٌ يُزيل عنه إجماله.

الأغراض البلاغية لأسلوب التفصيل بعد الإجمال (?):

استخدم القرآن الكريم أسلوب التفصيل بعد الإجمال لأغراضٍ بلاغيةٍ متنوعةٍ، تتناسب مع مقصد الآيات، ومن أبرز تلك الأغراض ما يلي:

1 - التّشويق:

نحو قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} (?).

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: "أتى بـ"أم" المنقطعة التي تتضمن الاستفهام من أجل شدّ النَّفس إلى الاستماع إلى القصة لأنها حقيقةٌ عَجب " (?)، ثم جاء بأحداث القصة متتاليةً بعد ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015