المطلب الأول: الاتصال في الآية نفسها

المطلب الأول

الاتصال في الآية نفسها

وهو أن يَرد جزءٌ من الآية، وفي لاحقها المتَّصل بها في ذات الآية، بيانٌ لها.

نماذج من البيان المتَّصل في الآية نفسها:

النموذج الأول:

قوله تعالى: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)} (?).

المبيَّن: {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ}.

البيان المتَّصل: {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)}.

المعنى الإجمالي للبيان المتَّصل:

ذكر الله في الآية منّته على بني إسرائيل بإنجائهم من آل فرعون، الذين كانوا يسومونهم سوء العذاب، ثم وصف سوء العذاب وبيَّنه بقوله: {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ}، أي يُذَّبحون أبناءكم الصغار، ويتركون نساءكم أحياءً للخدمة، وكان سبب قتل فرعون لأبناء بني إسرائيل؛ أنَّ فرعون رأى رؤيا هالته فعبَّرها له الكهنة بأنه يولد في بني إسرائيل غلامٌ يكون هلاك فرعون على يده، فأمر عند ذلك بذبح الصّبيان من مواليد بني إسرائيل، وأبقى على البنات (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015