فأثبت صفتهم، فقال: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)} (?) (?)، ففسّر المتقين بالآية اللّاحقة لها.

وفي قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19)} (?).

قال ابن جزي (?): سئل أحمد بن يحيى (?) عن الهلوع فقال: قد فسّره الله فلا تفسير أبين من تفسيره، وهو قوله: {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} " (?)، فذكر أن التفسير بالبيان المتَّصل من أبين التفسير.

وللشنقيطي كلام قيِّم عن النَّظرة الشاملة للنَّص نعرضه لأهميته في هذا النوع من التفسير، فيقول عند تفسيره سورة الماعون:

" في هذه السورة بيان منهج علمي يلزم كل باحث، وهو جمع أطراف النصوص، وعدم الاقتصار على جزء منه، وذلك في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}، وهي آية مستقلة، ولو أُخذت وحدها لكانت وعيدًا للمصلِّين ... ، ولذا لا بد من ضميمة ما بعدها للتفسير والبيان: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}، ثم فسَّر هذا التفسير أيضا بقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015