قيل: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} جرى مجرى التّفسير لقوله: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (?).

الشاهد: من الخطأ تفسير الاستواء بتدبير الأمر ... ، وحمله عليه من الانحراف والتأويل المنهي عنه، لأن الواجب في الصفات إثباتها كما وردت عن الله - عز وجل -، وعن رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

وهذا التأويل الفاسد كان سببه عقيدته الأشعرية (?)، التي تقوم على تعطيل أغلب الصفات، فتأوَّل صفة الاستواء وفسّرها بما بعدها.

والصحيح في تفسيرالآية ما عليه أئمة السلف من إثبات استواء الله على عرشه، كما ورد من غير تمثيل ولا تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل.

وقد وضّح ابن كثير مذهب السّلف الصالح في الصّفات، بقوله:

" إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، وأن الظاهر المتبادر إلى أذهان المشبِّهين منفيٌ عن الله، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه، و {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (?)، بل الأمر كما قال الأئمة: "من شبه الله بخلقه فقد كفر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015