(أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20))
المفردات:
(الإِبِلِ): اسم جمع لا واحد من لفظه، يصدق على القليل والكثير، وهو مؤنث، والإِبل: الجمال.
(سُطِحَتْ) أَي: بسطت ومهدت للإِقامة عليها.
(بِمُصَيْطِر) أَي: بمسلط عليهم قاهر لهم.
(إِيَابَهُمْ) أَي: رجوعهم بعد الموت إِلينا لا إِلى سوانا. والإِياب: مصدر (آب)، بمعنى رجع.
التفسير
17 - (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ):
استئناف مسوق لتقرير ما فصل من حديث الغاشية، وما هو مبني عليه من البعث الذي هم فيه مختلفون، وذلك بالاستشهاد عليه أَربعة أَدلة مشاهدة لا يستطيعون إِنكارها.
وأَخرج عبد بن حميد وغيره عن قتادة قال: لَمَّا نعت الله - تعالى - ما في الجنة عجب من ذلك أَهل الضلال، فأَنزل - سبحانه وتعالى -: (أَفَلا يَنْظُرُونَ) الآية.
والهمزة للإِنكار والتوبيخ، أَي: أَينكرون البعث وأَحكامه, ويستبعدون وقوعه من قدرة الله عز وجل فلا ينظرون إِلى الإِبل التي هي نصب أَعينهم، يستعملونها كل حين،