المفردات:
(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ): وهو يوم القيامة؛ لأَن الله يفضل فيه بين خلقه.
(يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ): المراد: النفخة الثانية، والصور: البوق وهو معروف.
(أَفْوَاجًا): أَي: أمما كل أُمة معها إِمامها، أَو زُمَرًا وجماعات متباينة.
(فَكَانَتْ أَبْوَابًا): شقوقًا وشروخًا كالأَبواب.
(فَكَانَتْ سَرَابًا): أَي: مثل سراب، وهو ما تراه نصف النهار كأنه ماء فإِذا جئته لم تجده شيئًا.
(كَانَتْ مِرْصَادًا): أَي: موضع رصد وترقب، ترقب فيه خزنة النَّار الطاغين لتعذيبهم.
(مَآبًا): أَي: مآلا ومرجعًا.
(مَاكِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا): دهورًا متتابعة لا نهاية لها، جمع حُقُبٍ -بضم وسكون، وبضمتين- وفسر بالدهر أَو السنة أَو السنين، وعن ابن مسعود أنه ثمانون سنة، وعن أَبي هريرة وعبد الله بن عمرو وابن عباس وغيرهم أَنه سبعون سنة.
(حَمِيمًا): الحميم: هو الماء البالغ الغاية في الحرارة.
(وَغَسَّاقًا): وهو ما يسيل من أَهل النار من الصديد، وفي القاموس: البارد المنْتِن.
(كِذَّابًا): أَي: تكذيبًا شديدًا، ومجيء (فِعَّال) بمعنى (تفعيل) في مصدر (فَعَّلَ) سائغ في الفصيح، وعن الفراء أَنها لغة يمانية.
التفسير
17 - (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا):
بعد أَن بين الله لهم بهذه الدلائل المشاهدة قدرته الباهرة ليزمهم الحجة في أَمر البعث حتى لا يجدوا سبيلا إِلى جحوده، بعد ذلك هددهم أَشد التهديد ببيان أَن الساعة آتية لا محالة، وفيها فصل القضاء بين الحق والباطل، والحساب والجزاء، فقال تعالى: